تُعرف الموازنة العامة للدولة بأنها خطة مالية شاملة تُعدها الحكومة لتحديد الإيرادات والنفقات المتوقعة خلال فترة زمنية محددة، غالبًا سنة مالية، بهدف تحقيق الأهداف الاقتصادية والتنموية للدولة.
وفي دولة قطر، يخضع إعداد واعتماد الموازنة العامة لمجموعة من القوانين والإجراءات التي تضمن تحقيق التخطيط المالي الفعّال والشفافية، وفقًا لما تنص عليه مواد قانون النظام المالي، والتي تحدد المراحل التالية:
- إعداد الجهات الحكومية لتقديراتها المالية
- مراجعة وزارة المالية للمقترحات
- الموافقة النهائية من مجلس الشورى
المبادئ الأساسية للموازنة العامة
مبدأ الشمولية
تنص المادة (9) من قانون النظام المالي في قطر على ضرورة تقديم الجهات الحكومية تقديراتها الكاملة للإيرادات والنفقات، مما يضمن رؤية شاملة للوضع المالي للدولة.
🔹 مبدأ الوحدة
وفقًا للمادة (10)، يتم إعداد الموازنة في وثيقة واحدة، مما يضمن التكامل بين الإيرادات والمصروفات ويعزز التنسيق المالي بين مختلف القطاعات.
🔹 مبدأ السنوية
تنص المادة (8) على أن الموازنة تُعد لمدة سنة مالية واحدة تبدأ من 1 يناير حتى 31 ديسمبر، مما يسهم في إدارة الميزانية بوضوح خلال العام المالي.
🔹 مبدأ التوازن المالي
تسعى الدولة، وفقًا للمادة (10)، إلى تحقيق توازن بين الإيرادات والنفقات بهدف تقليل العجز المالي وتعزيز الاستدامة المالية.
🔹 مبدأ الشفافية والمساءلة
تؤكد المادة (11) على ضرورة عرض مشروع الموازنة العامة على مجلس الوزراء للمراجعة، ثم إحالته إلى مجلس الشورى لاعتماده، مما يعزز المساءلة المالية والثقة في السياسات الاقتصادية.
أهمية المبادئ الأساسية للموازنة العامة
تعتمد عملية إعداد الموازنة العامة في قطر على توجيهات واضحة ومراجعات دقيقة من وزارة المالية، كما تتطلب موافقة كل من مجلس الوزراء ومجلس الشورى.
وتكمن أهمية هذه المبادئ في:
✔ ضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة
✔ تعزيز الشفافية المالية والثقة في السياسات الاقتصادية
✔ تحسين إدارة المال العام لضمان الاستدامة المالية
تُعد هذه المبادئ الركيزة الأساسية لإعداد موازنة مالية متوازنة وشفافة تحقق التنمية الاقتصادية والاستقرار المالي للدولة.